الأربعاء، 12 مايو 2021

قراءات بإسم الرب الذى خلق


 أول ما نزل من القرآن  (إقرأ بإسم ربك الذى خلق ) ذلك لأن تلك القراءة الموصولة بالرب الذى خلق سبحانه هى وحدها التى تهديك الصراط المستقيم لتمشى بها على نور من ربك فى الدنيا وتقودك إلى رضوان الله ونعيم الآخرة من أجل ذلك فإن تلك القراءة مفروضة على كل مسلم يريد أن يحوز قصب السبق ويرتقى للفردوس الأعلى  وإعلم أن تلك القراءة الموصولة بالرب الذى خلق ستجلب لك طاقات وعلوم ومعارف ما كنت تعلمها وما كان أحد من القوم يعلمها لكنها أيضا قد تجلب معها عداوات بل حروب بل ملاحم فكلما إرتفعت وترقيت بالقراءة وبالصلة فتحت لك أبواب المعارف الربانية وتغشتك أنوارالعلوم اللدنية التى تذهل العقول والألباب مما جاء منها من إعجاز لاسيما فى كتاب رب الأرباب سبحانه .

كنا كلما تحدثنا عن الإعجازالقرآنى سواء الحدثى التاريخى أوفيما عرف بالإعجازالعددى قال بعضهم ماهذا الذى تتحدثون عنه ؟!!! وكانت الآيات الكونية تتطابق مع الآيات القرآنية تطابقا مذهلا يجبرك أن تخر لله ساجدا لاسيما فيما يتعلق بوعد الآخرة وكيان الزوال الحتمى بأرضنا المقدسة بفلسطين وعندما إمتن الله علينا بعمل منوال توزيع مواضع آيات الحروف المقطعة بالقرآن الكريم وتبين فيها بجلاء إعجازا قرآنيا جديدا مزلزلا وهو تحديد تاريخى حدثين تاريخيين معاصرين ألا وهو إحتلال و تحرير أرضنا المقدسة سيناء عامى 1967 و 1973 سواء بالتاريخ الميلادى أو الهجرى الشمسي أو القمرى وإرتباط ذلك التاريخ إرتباطا وثيقا بتاريخ آخر قلنا بإستقراء موصول بالوحى المحفوظ أنه قديكون بشكل كبير تاريخ تحرير أرضنا المقدسة فلسطين ومسجدنا الأقصى المبارك من براثن الغاصبين عام 1443هجرى 2022 ميلادى!!!

من أجل ذلك أصدرت كتابى أو قل كتيبى (( القرآن يتحدى من جديد )) ووضحت فيه كيف تحدد تاريخ إحتلال وتحرير سيناء المباركة وأن لهذا التاريخ علاقة وثيقة بتاريخ آخر آت هو 1443/2022 !!!! وكان ذلك الإصدار عام 1434هجرى شهرأكتوبر نهاية 2012ميلادى  ومن حينها دارت نقاشات كثيرة وثارت تساؤلات أكثر ولأن موضوع الإعجازالقرآنى لم ينتشر على مستوى ثقافة ووعى الناس إلامؤخرا بشكل تدريجى وهويتنامى بفضل جهود علماءكثر منهم من نعلمهم ومنهم من لم نشرف بعد بالمعرفة بهم ولعل أبرزهم حاليا هو فضيلة الشيخ بسام جرار والذى ذكرفضيلته أن بدايته البحثية كانت بالعام 1992 فى حين أن بدايتى البحثية كانت فى العام 1997 فله السبق وله فى المجال بالطبع فضل بما إمتن الله به عليه وعلينا ونسأل الله أن يجمع شمل علماءأمة الحبيب صلى الله عليه وسلم على كلمة سواء تكون هداية للحيارى ومنارا للسبيل اللهم آمين .

كان الحديث عن ذلك الأمر أبعد للأسف الشديد عن تصديق الناس (زوال كيان الإحتلال حتميا ) ذلك لأنهم ينظرون بأعينهم لا بأرواحهم أو أفئدتهم وببصرهم لا بصائرهم كما أنهم يستقرءون عالم الأسباب وحسب وبلا صلة للأسف الشديد بمسبب الأسباب أما مؤخرا بعد الإنتصارات المذهلة التى إمتن الله عزوجل بها على أهل الرباط المقدس ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس وعلى يد المقاومة والشعب الفلسطينى المجاهد  ثاب الناس ورجعوا للتساؤل قائلين (( ويكأنه لا يفلح الكافرون )) القصص 82 (( ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا )) وكما ذكرت فى مقالى السابق ((يقينا قد تغيرت المعادلات )) فالأمة تستقبل حقبة تاريخية جديدة ومختلفة تماما ومقبلة على منعطف تاريخى وتحول حقبى غاية فى الخطورة والأهمية أبرز ما فيه هو ((ناموس الإستعمال والإستبدال )) نسأل الله أن يستعملنا ولا يستبدلنا اللهم آمين . فكونوا من جندالحق وفى فسطاط الإيمان الذى لانفاق فيه وحذارى وإياكم وفسطاط النفاق الذى لاإيمان فيه لا تقربوه لا بفعل ولا كلمة ولا حتى بالميل القلبى إذا ما أردتم النجاة الحقيقية والفلاح بإذن الله فى الآخرة .

كونوا موحدين موحدين  (موحدين لله عزوجل ) (وعلى قلب رجل واحد) تلك هى معادلة النصروالفتح المبين بأمررب العالمين وإياكم والإغتراربالأسباب فيعرض عنكم مسبب الأسباب سبحانه فإن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فلا ناصرلكم من بعده وما النصرإلا من عند الله ولا تركنوا حتى إلا تلك القراءات التى بإسم الرب الذى خلق فلو كان الأمر كذلك لكان أولى الناس بالنصر بلا أخذ بالأسباب حبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم وإنما علمنا رسول الله ألا نتكل وأن نأخذ بكل الأسباب الممكنة والمتاحة ولكن متعلقين وموصولين بمسبب الأسباب سبحانه فلا ننسب النصر لمشرق أو مغرب فنحن أمة ك (شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء ) فلنكن فى الموعد وعلى قدرالحدث وأهلا لتلك الحقبة وذلك التحول والمنعطف التاريخى فلنكن عونا للحق وأهله ولا نكن أبدا مع الباطل ولو بالميل القلبى كما ذكرت والحق أبلج واضح كالشمس فى كبد السماء الصافية .

إن هذه الإنتصارات التى تشهدها الأمة ويشهدها العالم فى شتى بقاع الأرض وفى مختلف أجزاء وطننا العربى والإسلامى  له مابعده فهذا المسيرالمبارك إلى المصيرالمراد لابد فيه من بذل و عطاء وتضحيات فأنتم تعلمون أن سلعة الله غالية والذين يريدون وجهه سبحانه تخطوا بمرادهم جنات ربهم ونعيمه إلى يوم المزيد فهنيئا لمن قال وصدق ووعد فأوفى وأما لأعداء الله فنقول لهم  لقد حاددتم العزيزالجبارفأمكن منكم فكما قال أسلافكم (من يغالب الله يغلب )) فلما تغالبون الله !!! تحادون الله !!!تشاقون الله !!! أليس لكم عقولا تعقلون بها أو آذان تسمعون بها أو أعين تبصرون بها !!! لقد جاء الله بكم لفيفا ولكنكم أبيتم إلا الإفساد فى الأرض وإغتصاب الأرض والعرض وسرقة وأكل أموال وحقوق الناس بالباطل  ((فحق عقاب ))  حالفتم الشيطان والدجال عليهما لعائن الله التامة فوعدوكم وها هم يخلفونكم وعودهم ذلك لأنكم أعرضتم عن وعد الحق (( لايخلف الله الميعاد )) .

علماؤكم يعلمون أن كيانكم إلى زوال وأن مايعدونكم به مجرد أوهام يتكسبون بها المال والدنيا لا سند لها من وحى محفوظ ولا دليل عليها عقلا أو نقلا فلذلك ((تذهب كل مواعيدكم سدى )) أما المواعيد التى فى الكتاب العزيز المحفوظ فهى شاهدة حاضرة متحدية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لذلك فاليقين الذى لن نتواكل عليه بل سنعمل له أنكم راحلون و زائلون وسنزرع فى الأرض من جديد شجرالزيتون !! وسيرفرف حمام الحرم القدسي من جديد بلا خوف من رصاص محتل غاصب أو قنابل صوتية أومسيلة للدموع معلنا من جديد أن (السلام قد حل فى أرض السلام ) ومبشرا بأن الخلافة التى على منهاج النبوة ستنزل الأرض المقدسة بأمررب العالمين  (( ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين * قل يوم الفتح لاينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون * فأعرض عنهم وإنتظرإنهم منتظرون )) السجدة 28_30 ... وقبل أن أختم مقالى أذكر قراءنا الأحبة بالعلاقة الوثيقة بين الأرض المقدسة سيناءمن مصروأرضناالمقدسة بيت المقدس من فلسطين فلقد إمتن الله بتحرير سيناء فى العامين 1393هجرى العاشرمن رمضان الموافق السادس من أكتوبر1973 ميلادى وقد تحدد هذا التاريخ بالميلادى وبالهجرى فى موضعى الآية حم من سورة الجاثية السورة 45 فى كتاب الله وموضع الحاء فيها 73 وموضع الميم 74 وهو الموضع قبل الآخير للميم فى الحروف المقطعة وعنده إذا جمعت مواضع الألف واللام والميم وحتى الموضع 74 يكون الناتج 1393 بالتمام والكمال علما بأن ذلك الموضع هو السادس عشر بين حروف الميم فى الإستعمال فى آيات الحروف المقطعة وهوما يمنحك يوم الحرب (حرب التحريروالنصر) السادس ويمنحك كذلك شهرالحرب أكتوبر !!!! ((وعد تحقق )) والبشارة أن ذلك الموضع 74 إذا ما أضفته إلى عام دخولهم لفلسطين 1948 +74=2022 علما أن ذلك الموضع 74 يقابله بالقمرى 76 حيث أن كل 33أو34 عاما شمسيا تزيد عاما قمريا تقريبا ف 74شمسي=76قمرى فإذا ما أضفت عام دخولهم بالقمرى عام 1367+76=1443هجرى !!!! وهو ما إستقرأنا بأنه الوعد الآت والله أعلى وأعلم وهو على كل شيء قدير هذا من فيض الله الذى نسأله المزيد إنه ولى ذلك ومولاه سبحانه الفعال لمايريد وحتى ألقاكم معتذرا عن الإطالة أترككم فى حفظ الله وأمنه ..أمين بدر..مصر..30رمضان1442هجرى الموافق 13/5/2021 ميلادى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا بيان للناس ولينذروا به

أحبتى فى الله فى مشارق الارض ومغاربها ايها الاحرار اينما كنتم من اى لون ومن أى جنس ومن أى دين إلا أعداء الله أصحاب النار المحضرين اكتب لكم ب...